هو أبو عبادة الولید بن عبید الطائی ، و اشتهر بالبحتری نسبة إلى" بحتر"وهی قبیلة یمنیة الأصل ، ولد بمنبج فی الشام ، و نشأ فی قبائل طیء ،و تنقل بین القبائل البدویة ، وتأثر بفصاحتها ثم استقر فی بغداد و مدح الخلیفة المتوكل ووزیره الفتح بن خاقان . تتلمذ فی الشعر على ید أبی تمام و لكنه لم یولع مثله بالمحسنات كما أنه لم یتأثر بالفلسفة و لم یتعمق فی المعانی كأستاذه أبی تمام ، إنما برع فی جمال التعبیر و انتقاء الألفاظ و القدرة على التصویر ، حتى قال النقاد : " المتنبی و أبو تمام حكیمان ، و إنما الشاعر البحتری " توفی سنة 284هـ

مناسبة القصیدة :

المقدمه
فلاجرم كان » . الأدباء العرب اتصلوا بالملوك والأمراء وأصحاب الثروه من عصر الأمویین إلى أواخرالقرن التاسع عشر
الأدب قدیما، و خصوصا الشعر منھ، أرستقراطي النزعھ یحوم حول البلاط الملكي أو البھو الأمیري متغنیاً بذوي الشأن
1] والأدب تخلص من سیطرتھم في أوائل القرن الماضي تقریباً واتجھ نحو ] «. مفاخرا بوقائعھم وناشرا في الملأ محامدھم
.مشاكل كل الشعب والقضایا الاجتماعیھ
الفقر والغني إحدى المسائل العمومیھ في كل مجمتع منذ القدیم. تناولت في ھذه المقالھ الي المسألھ في دیوان احمد شوقي
و شوقي كان كذلك » . الشاعر المصري الذي یشتھر بشاعر الشعب ویستوعب احساسھ أعظم الظواھر أشدھا تعقیدا في حیاتھ
بالقیاس الي قضایا الأمھ، فكان احس الناس بھا وانشطھم الي ما یصیبھا من خیر او شر، و كأنما تجري في عروقھ مجرى
2] وقمت باستخراج الأبیات المرتبطھ من المجلدات الثانیھ و الثالثھ و الرابعھ و الخامسھ و التاسعھ من الموسوعھ ] «. الدم
الشوقیھ و تحلیلھا لكي ندرك تأثیر المسألھ علي اشعاره و افكاره و عواطفھ، و الأبیات تدخل في الرثاء و التاریخ و السیاسھ و
.المدح، و من الأفضل قبل ذكرھا أن نتعرف بخلاصھ حیاته...